آخر الفيسبوك

إنستغرام

مقالات أعجبتني

على نفسها جنت براقش ( مرسل من الأستاذ : عبدالله الهاجري)
التاريخ :11/02/2012

تقول كتب الأمثال : إن براقش كانت كلبة لقوم في بلاد المغرب العربي .

و لكن كيف جنت على نفسها ؟ و ما قصتها؟

و كانت تقوم بحراسة المنازل و الحقل خير قيام...

كانت تصيح و تنبح و تطارد المارة من الغرباء...

و تكاد تفترس اللصوص و الأشقياء .

لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها أو المرور في طريقها !

و كان صاحبها قد علمها أن تسمع و تطيع أوامره .إن أشار إليها بالسبابة سمحت لضيوفه و معارفه . و إن أشار إليها بالوسطى انطلقت كالصاروخ فلا تعود إلا و الفريسة بين يديها ممزقة الأشلاء .

أطفال الحي يحبونها ... و هي تحبهم و تحرسهم.

تخرج معهم و تلاطفهم ... تسبقهم تارة و تتأخر عنهم تارة . تستكشف الطريق , و تشم رائحة العدو من بعيد ... و كأنها جهاز إنذار أو طائرة استكشاف .

و أحيانا تتوسطهم و هم يلتفون حولها فتقوم بعرض ألوان من الألعاب البهلوانية , و الحركات اللطيفة , فيضحكون و يمرحون و يعودون من رحلتهم سعداء مسرورون .

فإذا ما أقبل الليل ناموا و هم آمنون , لأن براقش تحميهم و تسهر طول الليل تحرسهم ! 

و في ليلة ظلماء ... هجم الأعداء على بيوت أصحابها و منازلهم .

فصاحت براقش و نبحت نباحا متواصلا .. فاستيقظ قومها و فروا إلى مغارة بالجبل القريب من قريتهم .. و جرت براقش معهم ... و بحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم .. فأرادوا العودة من حيث أتوا و اطمأن أصحبها , و أيقنوا أ،هم قد أمنوا شر الأعداء بفضل براقش لكن براقش راحت تنبح .. فأشار إليها أصحابها بالسكوت لكنها لم تفهم الإشارة و راحت تنبح نباحا متواصلا , و عاد الأعداء و عرفوا مكانهم و قضوا عليهم . 

و كانت براقش هدفا لضربة قاتلة مزقتها شر ممزق , ز كانت سببا في القضاء على قومها .

لقد كانت كمن يضئ الأنوار في وقت الغارة ...

و هكذا على نفسها جنت براقش
 

التعليقات

هيثم الهاشمي Monday, May 15, 2017 12:10 PM

مقالة أكثر من رائعة, شكراً لمشاركتها في موقعكم الجميل.. تقبلوا مروري.




شكراً لتفاعلكم مع موقعي ,
لقد تم استلام رسالتكم بنجاح, سأقوم بالاطلاع عليها و الرد عليها بأسرع وقت ممكن ان شاء الله.

دمتم بخير
 

أضف تعليقك

* حقول مطلوب ملئها