قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(النحل:97(
ومنها التمكين في الأرض والاستخلاف وانتشار الأمن، قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً - النور: 55
منها أن الإيمان سبب للأمن في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواوَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ - الأنعام:82
وقال تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِوَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً - طـه:112
ومنها أن الإيمان هو مصدر الثبات أمام الفتن، كما قال تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُالَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِيالْآخِرَةِ(إبراهيم:27( وقال تعالى: وَلَمَّا رَأى الْمُؤْمِنُونَالْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُوَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً - الأحزاب:22
قال تعالى أيضا: " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما" الفتح:4
لذلك رأينا مؤمنا أعرابيا مثل ربعي بن عامر رضي الله عنه حين باشرتقلبه بشاشة الإيمان ، وأضاءت فكره آيات القرآن ، يقف أمام رستم في سلطانه وإيوانهغير مكترث له ولا عابئ به حتى إذا سأله رستم من أنتم وما الذي جاء بكم ؟ فقال : نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العبادومنضيق الدنيا إلي سعة الآخرة ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام
ويمنع الخوف من غير الله، ويدعو إلى حسن التوكل على الله ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ - آل عمران: 173-175
الإيمان يحمي صاحبه من الوهن والاستكانة والضعف، خاصةً إذا حدثت هزيمة في معركة مع الأعداء ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا آل عمران: 146
والإيمان والتقوى يجلبان الرزق الحلال الطيب
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - الأعراف: 196
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْحَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ - الطلاق: من 3،2
قال الله في القرآن: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداع إذا دعان) (البقرة: 186) (ولله المشرق والمغرب، فأينما تولوا فثم وجه الله) (البقرة: 115) (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) (سورة ق: 16) (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا) (المجادلة: 7).
ويشعر بأنه كتب له الكرامة والحرية التي بها يعلو ولا يعلى، ويسود ولا يساد:(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً) (النساء:141). ويشعر أن في ولاية الله البر الكريم، ولاية المعونة والنصرة، والرعاية والهداية. (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) (محمد: 11). (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) (البقرة: 257).
قائلاً
|
|
|
|
والحمد لله رب العالمين
آخر الفيسبوك
إنستغرام