آخر الفيسبوك

إنستغرام

خطبة الجمعة

أهمية العمل

عُمَر بْن الْخَطَّاب يَقُول إِنَّهُ سَمِعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يَقُول"  لَو أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّه حَقّ تَوَكُّله لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُق الطَّيْرتَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوح بِطَانًا"


 رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث اِبْن هُبَيْرَة وَقَال التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح

قال تعالى : (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)) سورة الملك 15


عَنِ الْمِقْدَامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:(مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ) هذا حديث صحيح رواه البخاري

في مسند الإمام أحمد من حديث رافع بن خديج قال‏:‏ قيل‏:‏ يا رسول الله أي الكسب أطيب‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور‏"

يقول ابن عمر – رضي الله عنه - : ما خلق الله موته أموتها بعد الموت في سبيل الله أحب إلى من الموت بين شعبتي رحلي، ابتغي من فضل الله ضارباً في الأرض

أخرج الشيخان والنسائي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس فيوجهه مزعة - أي قطعة - من لحم‏)

 


أخرج مالك والبخاري والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏ والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه‏ )


أخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه‏:‏ أن النبي صلى الله تعالىعليه وآله وسلم قال‏:‏ ‏(‏لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق منه ويستغني به عنالناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك بأن اليد العليا أفضل من اليدالسفلى وابدأ بمن تعول‏)‏‏.‏ 

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَامِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أوبهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌٌ".رواه النسائي

أنّ رجُلا مَرّ بأبي الدّرداءِ وهو يَغرِسُ جَوْزَةً فقال أتَغْرِسُ هذِ هوأنتَ شَيخٌ كبيرٌ وهذهِ لاتطعَمُ إلا في كَذا وكذا عامًا فقال ما عليَّ أن يكونَ لي أجرُها ويَأكُلُ منهاغيْرِي.

وقد كان أنبياء الله ورسله يعملون في مهن مختلفة، فقد كان آدم عليه السلام يعمل في الزراعة وداود عليه السلام في الحدادة ونوح عليه السلام في التجارة وموسى عليه السلام في الكتابة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الرعي والتجارة، كما أن من الصحابة الكرام من امتهن التجارة كأبي بكر الصديق، والحدادة كحباب بن الإرت والرعي كعبدالله بن مسعود .

وصناعة الأحذية كسعد بن أبي وقاص والخدمة كبلال بن رباح والخياطة كالزبير بن العوام.

 وفي هذا المجال يقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قالوا لا سقط من عيني)..


قال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشُونَ في ٱلأسْوَاقِ }[الفرقان:20].


قال ابن كثير: "يقول تعالى مخبرًا عن جميع من بعثه من الرسل المتقدمين أنهم كانوا يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق للتكّسب والتجارة"


قال تعالى: { عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُمْ مَّرْضَىٰ وَءاخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِى ٱلأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَءاخَرُونَ يُقَـٰتِلُونَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَٱقْرَءواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} [المزمل:20].

قال القرطبي: "سوّى الله تعالى في هذه الآية بين درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقة على نفسه وعياله... فكان هذا دليلاً على أنّ كسب المال بمنزلة الجهاد؛ لأنّه جمعه مع الجهاد في سبيل الله

وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جَلَدِه ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفّها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان ))

رواه الطبراني في الكبير (19/129)، قال المنذري في الترغيب (2/688): "رجاله رجال الصحيح"، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1692).

وعن أبي قلابة أن ناسا من أصحاب النبي قدموا يثنون على صاحب لهم خيرا قالوا ما رأينا مثل فلان قط ما كان يسير إلا كان في قراءة ولا نزلنا منزلا إلا كان في صلاة قال فمن يكفيه ضيعته ومن كان يعلف جمله أو دابته قالوا نحن قال فكلكم خير منه.

ويقول الإمام علي كرم الله وجهه: (من مات تعباً من كسب الحلال مات والله عنه راض(

صُنِ النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميلُ

ولا ترينّ الناس إلاتجملاً نبا بك دهر أو جفاك خليل

يعز غنيُّ النفسِ إنْ قلّ ما له ويغني غني المالوهو ذليل