قال أبو سَلمةَ: إنَّ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها قالت : «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً: يا عائشُ هذا جِبريلُ يُقرِئُكِ السلامَ. فقلتُ: وعليهِ السلامُ ورحمة اللَّهِ وبركاته، تَرَى ما لا أرَى. تُريدُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم». - صحيح البخاري
و عن أبي موسى الأشعري رضيَ اللّهُ عنه قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم «كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يكمُلْ منَ النساء إلاّ مريمُ بنت عِمرانَ وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ. وفضلُ عائشةَ على النساء كفضل الثَّرِيدِ على سائر الطعام». - صحيح البخاري
و شعبةُ عن الحَكمِ سمعت أبا وائلٍ قال: «لما بعثَ عليٌّ عَمّاراً والحسنَ إلى الكوفةِ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمّارٌ فقال: إني لأعلم أنها زوجتُهُ في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّهَ ابتَلاكم لتتبعوهُ أو إيّاها». صحيح البخاري
قال ابن القيم رحمه الله : ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها . ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها . ومن خصائصها : أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت . ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ... ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها . ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها
وعن جعفرِ بنِ محمّد عن أبيه قالَ:لما ثَقُلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في مَرضِه الذي تُوفّي فيه قال": أَينَ أَنا غَدًا" قالُوا عندَ فُلانةَ،قالَ فعَرفَ أَزواجُه أنّه يُريدُ عَائشَةَ رضيَ اللهُ عنها فقُلنَ يا رسولَ اللهِ قَد وهَبنَا أيّامَنا لأختِنا عَائِشَة" هذا حديثٌ صحيح متفقٌ عليه
ما شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
إِنِّي أَقُولُ مُبيِّناً عَنْ فَضْلِها ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَاني
يا مُبْغِضِي لا تَأتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ فالبَيْتُ بَيْتي والمَكانُ مَكاني
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني
وَسَبَقْتُهُنَّ إلي الفَضَائِلِ كُلِّها فالسَّبقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبي فالْيَوْم يَوْمي والزَّمانُ زَماني
زَوْجي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ اللهُ زَوَّجني بهِ وحَبَاني
وأتاهُ جبريلُ الأمين بصورتي فأحبني المختارُ حين رآني
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ وضَجيعُهُ في مَنْزلي قَمَرانِ
وتَكلم اللهُ العظيمُ بحُجَّتي وبَرَاءَتِي في مُحكمِ القُرآنِ
واللهُ خَفرَني وعَظَّمَ حُرْمَتي وعلى لِسَانِ نبِيِّهِ بَرَّاني
والله في القرآن قد لعن الذي بعد البراءة بالقبيح رماني
واللهُ وبَّخَ منْ أراد تَنقُّصي إفْكاً وسَبَّحَ نفسهُ في شاني
إني لَمُحْصَنةُ الإزارِ بَرِيئَةُ ودليلُ حُسنِ طَهارتي إحْصاني
واللهُ أحصنَني بخاتِمِ رُسْلِهِ وأذلَّ أهلَ الإفْكِ والبُهتانِ
وسَمِعْتُ وَحيَ الله عِندَ مُحمدٍمن جِبْرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني
أَوْحى إليهِ وكُنتَ تَحتَ ثِيابِهِ فَحَنى عليَّ بِثَوْبهِ خبَّاني
مَنْ ذا يُفاخِرُني وينْكِرُ صُحبتي ومُحَمَّدٌ في حِجْره رَبَّاني؟
وأخذتُ عن أبوي دينَ محمدٍ وهُما على الإسلامِ مُصطَحِبان
وأبي أقامَ الدِّين بَعْدَ مُحمدٍ فالنَّصْلُ نصلي والسِّنان سِناني
والفَخرُ فخري والخلافةُ في أبي حَسبي بهذا مَفْخَراً وكَفاني
وأنا ابْنَةُ الصِّديقِ صاحبِ أحمدٍ وحَبيبهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نصرَ النبيَّ بمالهِ وفِعاله وخُروجهِ مَعَهُ من الأوطانِ
ثانيه في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى بردائهِ أكرِم بِهِ منْ ثانِ
وجفا الغِنى حتى تَخلل بالعَبا زُهداُ وأذعن أيَّما إذعانِ
وتخللتْ مَعَهُ ملائكةُ السما وأتتهُ بُشرى الهِ بالرضوانِ
وهو الذي لم يخشَ لَومةً لائمٍ في قتلِ أهلِ البَغْيِ والعُدوانِ
قتلَ الأُلى مَنَعوا الزكاة بكُفْرهم وأذل أهلَ الكُفر والطُّغيانِ
سَبقَ الصَّحابةَ والقَرابةَ للهدى هو شَيْخُهُم في الفضلِ والإحسانِ
واللهِ ما استبَقُوا لنيلِ فضيلةٍ مَثلَ استباقِ الخيل يومَ رهانِ
إلا وطارَ أبي إلي عليائِها فمكانُه منها أجلُّ مكانِ
ويلٌ لِعبدٍ خانَ آلَ مُحمدٍ بعَداوةِ الأزواجِ والأختانِ
طُُوبى لمن والى جماعةَ صحبهِ ويكون مِن أحبابه الحسنانِ
بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ لا تستحيلُ بنزغَةِ الشيطانِ
هُمْ كالأَصابعِ في اليدينِ تواصُلاً هل يستوي كَفٌ بغير بَنانِ؟
حصرتْ صُدورُ الكافرين بوالدي وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ
حُبُّ البتولِ وبعلها لم يختلِفْ مِن مِلَّة الإسلامِ فيه اثنانِ
أكرم بأربعةٍ أئمةِ شرعنا فهُمُ لبيتِ الدينِ كالأركانِ
نُسجتْ مودتهم سدىٍ في لُحمةٍ فبناؤها من أثبتِ البُنيانِ
اللهُ ألفَ بين وُدِّ قلوبهم ليغيظَ كُلَّ مُنافق طعانِ
رُحماء بينهمُ صفت أخلاقُهُمْ وخلت قُلُوبهمُ من الشنآن
فدُخولهم بين الأحبة كُلفةٌ وسبابهم سببٌ إلي الحرمان
جمع الإلهُ المسلمين على أبي واستُبدلوا من خوفهم بأمان
وإذا أراد اللهُ نُصرة عبده من ذا يُطيقُ لهُ على خذلانِ
من حبيني فليجتنب من سبني إن كانَ صان محبتي ورعاني
وإذا محبي قد ألظَّ بمُبغضي فكلاهما في البُغض مُستويانِ
إني لطيبةُ خُلقتُ لطيب ونساءُ أحمدَ أطيبُ النِّسوان
إني لأمُ المؤمنين فمن أبى حُبي فسوف يبُوءُ بالخسران
اللهُ حببني لِقلبِ نبيه وإلي الصراطِ المستقيمِ هداني
واللهُ يُكرمُ من أراد كرامتي ويُهين ربي من أراد هواني
والله أسألُهُ زيادة فضله وحَمِدْتُهُ شمراً لِما أولاني
يا من يلوذُ بأهل بيت مُحمد يرجو بذلك رحمةَ الرحمان
صل أمهاتِ المؤمنين ولا تَحُدْ عنَّا فتُسلب حُلت الإيمان
إني لصادقة المقالِ كريمةٌ أي والذي ذلتْ له الثقلانِ
خُذها إليكَ فإنما هي روضةٌ محفوفة بالروح والريحان
صلَّى الإلهُ على النبي وآله فبهمْ تُشمُّ أزاهرُ البُستانِ
آخر الفيسبوك
إنستغرام